السلام عليكم ورحمة الله
موضوع قرته احسست به طعم الرومنسيه الرائــع ونثرته هنا واتمنى ان ينال اعجابكم ولكن قبل ذلك
حبيبي
كيف ينتهي بنا الكلام
وانا لااري أحدٍ سواك بين كل الجموع
فأجمل الأوقات أوقات نجتمع فيها على ضوء الشموع
كيف لا
وأنت شعاع يتسلل روحي حتى عروقي
و كامل احاسيسي
............................
حبيب وحبيبته ..
او زوجين (جديدين)
. يتكلمون بلا انقطاع لساعات طوال ..
صوره مألوفه نشاهدها باي مكان ..
فنندهش ونتساءل من اين يجد هؤلاء ما يتحدثون عنه ..
وماذا يمكن ان يكون الحديث الذي يشغلهم عن كل شئ ..
بما في ذلك الدنيا وما فيها ..
ان للمحبين دنياهم الخاصه وهي تختلف كثيرا عن الدنيا التي نعيش فيها ..
انهم لا يتحدثون عن زحمة السير ولا عن غلاء الاسعار و و و
انهم يتحدثون عن اشياء اخرى تداعب الخيال
وتحرك المشاعر وتفرح القلب
اشياء تتجاوز واقع الحياة وترى الدنيا ربيع لا ينتهي
حتى في عز الصيف ..
فالحب لا يعترف الا بفصل واحد وان كانت ايامنا هذه
قد انكرت هذا الفصل من حياتنا فاصبح من الذكريات والاحلام ..
اذن الكلام مظهر من مظاهر الحب
وما دام هناك حب فهناك كلام وحوار لا ينتهي ..
ولا ينقطع الكلام الا عندما
يلتهب الحب
فتغني اللمسه عن الهمسه وتقول العيون ما تعجز عنه الكلمات ..
وتتعطل لغة الكلام ..
وعندما يبدا الحب يجد كل طرف ان لديه ما يحب ان يقوله للطرف الآخر
ويريد ان يكشف له كل شئ كانه يريد ان يقدم له نفسه ..
بعد ان قدم روحه..
وهو ايضا يريد ان يستمع الي حبيبه فهو يريد ان يعرف
كل صغيره وكبيره
ويريد ان يعرف كل شئ عنه كانه معه منذ يوم ولد ..
اوراق الحياة كثيرة الالوان .. وعادة يبدا المحبين باللون الوردي
وولكن هناك ايضا اللون البنفسجي الدال على
مافي النفس البشريه من معاناة
فبعد مده يجد المحب رغبه شديده بمصارحة حبيبه بكل شئ ..
بما في ذلك ظروفه واحساسيه ومتاعبه النفسيه ..
لا يريد ان يخفي شيئا ..
ولا يشعر باي حرج من ذلك ..
ففي الحب يمتزج الطرفان وتكون المصارحه ضروريه ..
والمصارحه هي وسيلة رفع الضغط النفسي والعصبي ..
اننا نتكلم في الحب لاننا نريد ان نستريح .
. فالحياة مشوار طويل ..
وقد قطعناه لوحدنا ..
رغم كل ما لنا من اقارب واصدقاء ..
ثم التقينا بالنصف الآخر الذي عشنا حياتنا ننتظره ونتمناه ..
وكان لدينا اشياء كثير نقولها ..
وننفس عما بصدورنا..
ولنا امنيات نحكي عنها واحلام ..
ونحن لا نتحدث عنها عند الاخرين
بل نننتظر من نشعر انه قريب منا لنحكي كل شئ امامه ..
كل شئ
ولو كانت من نوع الامنيات الصغيره الساذجه ..
وحديث المحبين يختلف عن اي حديث آخر ..
فيه دفء وحراره
وفيه صدق وموده ..
ورغبه شديده بكشف كل ما بالبال سواء
ما يتعلق بالشخص نفسه او بما يود ان يعرفه عن الطرف الآخر
ولذلك فحديث الحب يبدأ .. ولكنه لا ينتهي ابدا ..
فبعد نهاية كل لقاء يشعر المحب ان لديه ما يحب ان يقوله ..
وما يود ان يسأل عنه .. وهو شعور دائم ومتجدد ..
وهكذا تتجسد صورة الحب الذي يعيش ..
الحب الذي يكون فيه عذب الكلام متبادلا ..
الذي لا تخفت نبرة الشوق فيه ..
ويهتم كل طرف ان يقول للآخر كل شئ ..
كل شئ
مهما كان صغيرا وتافها ..
فان هذه الاشياء الصغيره .. واللحظات الحميمه ..
هي القطرات التي يتكون منها نهر الحب .. ويدوم .
ودمتم كما .. تحبون