كان علينا أن نفترق .... لأن كل شيئ سوف يحترق .... لذلك كان علي أن أرحل
كما هو مقرر على قلوبنا .... فرفعت يداي عالياً ألوح بالوداع وكم كانت لحظة الوداع صعبة للغاية
ولكن كان الوداع حتماً ... نعم كان حتماً علي أن أقول وداعاً وداع ....
فتوقفت فوق جسر الإنيهار ... حاولت أن أستجمع قواي لأثبت فوق حافة بحر
النسيان لأقذف بك وبذكراك فيه متجاهلاً أنني لم أمارس مهنة النسيان من قبل ... فأدركت أنني لااستطيع
لا أعرف كيف أتقن آلام الفراق ولا أعرف كيف أقاوم رقة حد سيف الذكريات وبريق لمعة الأشواق ....
لم أستطع أن ألقي بك وبذكراك في ذلك اليم .... لأنني أرفض أن أتوج ملكاً لزمان فرح لم يأتي بعد ...
أرفض السير في مدار سرمدي حوله كتله تلتهمها النيران .... أرفض أن أكتم صرخة قادمة من الأعماق
لتزلزل كياني وتعود أدراجها من حيث أتت ...
وها أنا قد رحلت .... رحلت وتركت قلبي وقلمي غريقان في بحر هواك .... رحلت إلى عالم الدمعة فيه
ما هي إلا زغاريت فرح ... رحلت وقدمت دعوة للأحزان بأن ترسم صرختها عبر طيات الزمن وتتفجر العين
بأبآر الحرمان ,,,, ولتدفن التطلعات تحت أنقاض الأحلام ,,,, فما كانت رحلتي هذه .....
( رحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلة الدمار والإنهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــيار )
( جســــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــ بلا روح ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــد )