تتراوح أسعارها بين 200 و 1000 ريال
سعوديات يتاجرن بقوائم تضم هواتف أشهر (الخرفان) في السعودية!
انتشرت في الفترة الأخيرة تجارة فريدة من نوعها بين الفتيات في كثير من مدن المملكة تتمثل في بيع قوائم بأسماء وأرقام هواتف بعض الرجال الذين يُسمون بين شريحة كبيرة من الفتيات بـ(الخرفان) نسبة إلى ظاهرة (الخرفنة) والتي هي عبارة عن استغلال الفتيات لهؤلاء الرجال عبر المكالمات الهاتفية للحصول على الهدايا و الأموال وبطاقات شحن الهواتف الجوالة.
وتراوحت أسعار القوائم بين 200 و 1000 ريال فيما تم تقسيمها إلى أنواع مختلفة فأقلها سعراً تلك التي تضم أسماء وأرقام الأشخاص الذين اعتادوا على تزويد الفتيات ببطاقات شحن أما أعلاها سعراً فهي قوائم تضم أسماء بعض كبار رجال الأعمال والتجار الذين يمكن للفتاة أن تستغلهم للحصول
على هدايا باهضة الثمن دون أي عناء .. وقد وقفت (وكالة أخبار المجتمع السعودي) على الظاهرة وتحدثت مع عدد الفتيات و بعض المهتمين للتعرف على أسباب انتشار هذه الظاهرة فكانت البداية مع (رنيم خ ) وهي طالبتنا بعدم الإفصاح عن أي شيء يخص هويتها حيت قالت:
"أنا إنسانة وجدت في هذه التجارة دخلاً جيداً يساعدني على تكاليف الحياة, ولا يهمني ماذا ستفعل بالقائمة من اشترتها, فهذا شيء يخصها وحدها" أما عن كيفية إعداد القائمة فتقول:
"في الغالب أجمع الأرقام عن طريق صديقاتي في الجامعة و بعض الفتيات اللاتي أعرفهن, وأحياناً أتحدث مع بعض الشباب وأحصل منهم على الأرقام الخاصة بأصدقائهم الذين لديهم قابلية لذلك وهم كثر نظراً لأنهم لا يمانعون في دفع بعض المبالغ مقابل الحصول على ساعات من المتعة, فهناك بعض من يشترين القوائم يكون هدفهن المتعة قبل التفكير في الحصول على الهدايا, وهذه صفقة متكافئة بين الطرفين كما أعتقد!"
وعند سؤالها عن إن كانت تعتقد أن الأمر مشابه لعملية التوفيق بين اثنين في الحرام قالت: " كل شخص سيحاسب عن نفسه ولست مسؤولة عن أحد!"
- فوائد أخرى غير المال:
أما (س) وهي موظفة مطلقة اعتادت على شراء القوائم وتبادلها مع صديقاتها فقالت:
"أعلم أن ما نقوم به خطأ ولكن الأمر ممتع بالنسبة لي, كما أن الرجال جنس يستحق الاستغلال, فحقوقنا كنساء مهضومة من قبلهم, إضافة إلى أنني أستفيد من هذه العلاقات كثيراً بدون الحاجة إلى الهدايا, فقد أصبحت أعرف الكثير من الواسطات في كل مكان ويمكنني بمكالمة هاتفية مع أحدهم أن أمشي الكثير من المعاملات المعقدة لمعارفي وصديقاتي, فكل شيء أصبح بالواسطة ومعرفة هؤلاء مكسب, وعلى سبيل المثال استطعت أن استخرج أرقام هاتفية مميزة لكل صديقاتي عن طريق شخص يعمل في إحدى شركات الاتصالات مقابل لقاء واحد جمعني به في أحد المطاعم.. هل رأيتم الآن مدى سهولة الموضوع!".
- الدعارة موجودة بدون قوائم:
وعند سؤالها عن إمكانية أن تكون القضية مجرد غطاء لممارسة الدعارة مقابل المال قالت:
"الدعارة موجودة بدون شيء, وهناك فتيات معروفات يحددن لأنفسهن تسعيرة معينة, والكل يعلم بذلك, أي أن القوائم من الممكن أن تسهل لهن عملهن, لكن حتى لو لم توجد القوائم, فهن لن يتوقفن وسيجدن الزبائن في كل مكان!".
- مواقع الزواج مصدر للأرقام:
من جهة أخرى قالت (م.ن) وهي ربة منزل من الرياض وإحدى مستخدمات شبكة الانترنت بشكل دائم أنها تجمع الأرقام لصديقاتها مقابل بعض المبالغ الزهيدة عن طريق تسجيلها في مواقع الزواج وبمجرد أن تجد شخصاً يتمتع بمركز مرموق تطلب رقمه وتسجله في القائمة مؤكدة من واقع خبرتها أن أغلب المسجلين في مواقع الزواج هم من الباحثين عن المتعة المحرمة وليس الزواج, كما أن ليس لديهم أي مانع في أن يدفعوا المال مقابل ذلك.
- ندفع المال مقابل المتعة:
من جانبه أوضح (محمد ع) وهو شاب التقينا به في أحد مقاهي شارع التحلية بالرياض أنه سمع عن ظاهرة القوائم من إحدى الفتيات التي تعرف عليهن مضيفاً:
"الشباب بشكل عام ليس لديهم ما يمنعهم من الدفع مقابل الحصول على ما يرغبون والدليل على ذلك أنهم يسافرون إلى خارج المملكة ويصرفون المال في سبيل الحصول على المتعة المحرمة, علماً بأن هناك سيدات كبيرات في السن يدفعن للشباب وليس العكس, وأنا لي صديق حصل على سيارة من سيدة أعمال خمسينية لأنه أعجبها وبات تحت طلبها متى ما شاءت, لدرجة أنها تأخذه معها خارج المملكة أحياناً على حسابها".
يشار إلى أن الوكالة حصلت على ثلاث قوائم (نحتفظ بها) بأسماء وأرقام عدد من السعوديين المستهدفين بعملية الخرفنة من مصادرها الخاصة وقد تضمنت تلك القوائم أكثر من 60 اسماً بينهم مدراء شركات ورجال أعمال معروفين في السعودية